
"اضـرب بعصـاك البحـر" .. يتبـلل وجهـك بالمـاء
"اضـرب بعصـاك الحجـر" .. تنكسـر
لا تحـزن .. أنـت لسـت نبيـا
( 1 )
فوق بيتنا كنت أطعم الحمام،وأغيظ الغربان بفرخ صغير،واردد قصيدة لا اذكرها الآن.
بعد الاستئذان هبط من السماء رجال غر، عانقوني جميعا ثم ابتسم كبيرهم وقال :علمنا انك تود زيارة مملكتنا ..فجئناك.. اخبر أهلك والاقربين أن غيابك لن يطول.. حملني احدهم على ظهره ، وحلق عاليا نحو مملكتهم .. لحظة صعودنا هبطت الغربان لتداعب الفرخ الصغير.. ابتسمت إنجى ولوحت لى بيدها.
( 2 )
فوق بيتنا كنت أطعم الحمام،وأغيظ الغربان بفرخ صغير، واردد ماغنت فيروز ليلة أمس .. طرق بابي رجال طيبون ، بعد أن شربوا القهوة تبسم كبيرهم وقال :نود أن تبادلنا الزيارة وتشاركنا قهوة المساء في مملكتنا .
قلت للحمام والفرخ الصغير "ادخلوا مساكنكم .."
لوحت لي إنجى ولم تبتسم . !
( 3 )
فوق بيتنا كنت أطعم الحمام ، وأطارد الغربان المتربصة بالفرخ الصغير .. جاءت إنجى متأخرة عن موعدها تبتسم ، وليت وجهي بعيدا ، قالت: " لا تعتب على عتابك ع القمر" .. قلت: مداعبا قلبي يقول "لا تصالح "
كسر الطيبون الباب وبعثروا أشيائي ثم بعثروني فوقها.. ليبدؤوا طقوس حملي _المعتادة_ إلى مملكتهم .
أفقت علي صرخة إنجى ، والفرخ الصغير تحت أرجل الغربان وهم يهبطون بي إلى مملكتهم .
( 4 )
تكورت بطن إنجى منذ زمن ولم يأتها المخاض بعد ..
يقولون أنا الذي........
_ لماذا لا ينتظرون حتى يعرفوا سر ابتسامتها .. ؟!
_ إنجى حبلى ولا تعرف غيرك أنت والعصافير وفيروز .. !
_ أنا لم اسمعها أشعار " نزار " ولم ...........، وتعلمون أني كنت في السجن ، ربما فيروز هى التي ....
صفعني الرجل ذو والعينين الغائرتين والفم الكالح والقامة الإنفاحية ثم رفعني من عنقي كقطعة شطرنج .
_ لعلها ضاجعت رسائلك يا زاني .....
تركني اسقط على الأرض فضاعت صرختي مع صوت ارتطامي .
أفقت بين يدي إنجى تلملم عظامي وأفكاري ، وتحاول ...............
هناك تعليقان (٢):
قرأتَها أكثر من مرة
صعب
ان نَتهم بإشياء لم نقترفها
ظلماً وعدواناً
وأن تفقد أفراخنا حمايتنا لهم
فيصيبهم ما يصيبهم
تحياتي
loumi
شكرا لاهتمامك وتواصلك مع القصة
وهذا لم اجده من كثيرين
فى هذه القصة بالذات لانها رمزية
وبها اسقاط على الواقع
وكثيرين ممن لهم ذائقة ادبية اومختصين بالفنون والادآب اعجبتهم القصة
وهناك من عمل عنها دلراسات على اعلى مستوى
اشكر حسن اهتمامك وثقافتك العالية
تحياتى وتقديرى
إرسال تعليق