
حكـايـــة البطـــة
كل ما أبص على أحوالنا واللي بيحصل فينا ومعانا وحوالينا مش عارف ليه بفتكر حكاية البطة
اللي حكاها لي واحد زماااااان على انها نكته من نكت جحا وأنا مش عارف هي فعلا لجحا
ولا الذاكرة الشعبية كدا بتحشر جحا فى كل حكايه مجهولة الصاحب او خوفا من عواقب
نسبتها لاى حد وانا هنا مضطر احكيها زى ما سمعتها زماااااااان والعهدة على الراوي
يحكـى أن
..........في زمن زى زمنا وفى بلد يمكن يكون
كل ما أبص على أحوالنا واللي بيحصل فينا ومعانا وحوالينا مش عارف ليه بفتكر حكاية البطة
اللي حكاها لي واحد زماااااان على انها نكته من نكت جحا وأنا مش عارف هي فعلا لجحا
ولا الذاكرة الشعبية كدا بتحشر جحا فى كل حكايه مجهولة الصاحب او خوفا من عواقب
نسبتها لاى حد وانا هنا مضطر احكيها زى ما سمعتها زماااااااان والعهدة على الراوي
يحكـى أن
..........في زمن زى زمنا وفى بلد يمكن يكون
كان الحاكم بيتمخطر في شوارع مدينته ويهزر مع رعاياه ويناغش كل اللى يقابله
أصلة كان متواضع ويحب يحشر نفسه فى احوال الناس وهما عارفين انه جبار.
وبعد ما عدى دكان جحا الطباخ بشوية رجع تاني على ريحة البطة اللى بيشويها
لما دخل على جحا اتغير لونه وقال فى سره يا مصيبة سودا دا نهار مش هايعدى
وبعد ما الحاكم عبا صدره بريحة البطة وبلع ريقه قال البطه دى لزمانى ياجحجوح
جحا ضحك غصب عنه وقاله احسن منها يكون عندك بعد شويه يا مولاى .
قاله: انا عاوز دى مش غيرها نفسى راحت عليها وهى نادتنى من الشارع
جحا كان نفسه يعيط لكن خاف وقال يامولاي دى بتاعة تاجر فى السوق
جايبها مخصوص من بيته علشان عنده ضيوف
قاله أتصرف يا جحا
يا مولاي صاحبها مش ساهل ممكن يسلمني للشرطة والشرطة للقاضي والقاضي يحبسني
وأنا مقدرش أقول إن سموك اخدت البطه ولو قلت محدش هايصدقنى
الشرطة بتاعة مين يا جحا ؟
بتاعتك يامولاي
والقاضى بتاع مين ياجحجوح ؟
بتاعك يامولاى
خلاص ما تخافش واعمل اللى انت عايزه وانا هاحميك
ولو قلت انى اخدت البطه هاشويك زيها
يلا اديها للحارس
حاضر..في رعاية الله يامولاى بالهنا والشفا يا ومولاى
ولما شافه بيبعد فضل يضرب راسه بايديه ويلطم
ويقول بالسم الهارى.. بالسم الهارى.. بالسم الهارى يامولاى
هو كل ماينزل السوق مسلمش من أذاه ضيع على اجرة شوى البطه
وضيع البطه على التاجر وسابنى فى وش المدفع وقال ايه هايحمينى ههه
يلا خربانه خربانه
وشويه ودخل عليه صاحب البطه :ايه اخبار بطتنا ياجحا ؟
هز جحا رأسه متعجبا وقال : امر بطتك عجيب
وما العجب فى امر البطة ؟
بعد ما دبحتها ونظفتها ووضعتها على النار قالت كاك كاااك وطلع لها ريش وطارت
كيف هذا ياجحا ؟
هو دا اللى حصل
فبادر جحا بلكمه فى وجهه وردها جحا اليه
فضاق الدكان بعراكهم فانتقلو للشارع واتلمت الناس عليهم
وكان جاى فى الشارع راجل مبسوط ومزغطط ومراته معاه قرب من جحا
وقاله: مالك ياجحا بتتعارك ليه
جحا شاف الانبساط على وش الراجل اتغاظ اكتر رفسه برجله هافت منه وجات فى بطن مراته
صرخت ووقعت ع الارض جحا شاف المنظر جرى فى الشارع والناس كلها تجرى وراه
واحد شاف المنظر عمل شجيع مسك جحا وفضل حاضنه بقوة حتى يسلمه للناس
فلم يتمالك نفسه من الخوف فغرس اصبعه فى عين الشجيع فصرخ وترك جحا
وانشغل بنافورة الدم اللى خرجت من عينه
فزاد عدد الناس التى تجرى وراه ولما ضاقت بيه دخل الجامع....دخلو وراه... طلع المادنه ...طلعو وراه
قبل ما يمسكوه رمى نفسه على واحد نايم تحت المادنه وقام يجرى واهل المدينه كلهم وراه
قابله فرارجى راكب حمار ومداين جحا اعترض طريقه بالحمار
وجحا من الخوف والغيظ شد ديل الحمار طلع فى ايده
فاخذ الحمار يتألم ويعنطز ووقع صاحبه فكسر ذراعه
وفضل يجرى حتى دخل مركز الشرطه بجوار بيت الحاكم .
الحاكم سمع الزعيق وبص من الشباك شاف منظر الناس وارتبك خاف ليكون انقلاب عليه
طلب من صاحب الشرطة معرفة الحكاية بسرعة
رجع بعد شويه وقال يامولاى الناس بتجرى ورا جحا وهو هرب منهم ودخل مركز
ال الشرطة
قهقه الحاكم قال: اصرف الناس واكرموا جحا
يا مولاى الناس رفضت الانصراف عاوزين جحا يتحاكم امامهم على جرايمه
جرايمه ؟
ناس هبله جرايم ايه كل ده علشان البطة اللى اكلناها انا وانت والقاضى؟
لا يامولاى دى اقل واحده فيهم
ليه هو عمل ايه تانى ؟ ولا بلاش تقول نسمع من الناس وجحا فى المحاكمة
ثم نظر الحاكم الى القاضى وقال عليك انقاذ جحا وتأديب اهل المدينه الملاعين علشان
لا يكرروها تانى ويتجمعو بالشكل اللى يخوف دا
رد القاضى فى ثقة وهو يمسح شنبه من اثر دسم البطة لا تقلق يامولاى دى لعبتى
وكويس اننا مش ملتزمين بقانون واحد نطبق القانون اللى يعجبنا حسب كل قضية
غسلو ايديهم من اثر البطة وخرجو جميعا الى قاعة المحكمة
وفى طريقهم اخذ الناس بالهتاف : العدل يامولانا القصاص من جحا يامولانا
اشار لهم الحاكم فسكتو فقال: سنحاكمه بالعدل وهذا أفضل قضاتي سيحاكمه أمامكم
نظر بعضهم لبعض وهم يهمسون ربنا يستر
دخل الناس المحكمة ثم ادخلوا جحا فهاج الناس عليه ولولا انه فى القفص لقطعوه
وعندما دخل عليهم الحاكم ومعه القاضى وصاحب الشرطة التزمو الهدوء
وجلس القاضى على المنصة وقال ليس مسموح بالكلام إلا لاصحاب الحق والمجنى عليهم فقط
ويعرضوا مظالمهم وعلى جحا الايتكلم مهما حدث او يدافع عن نفسه
فشعر الناس بالارتياح قليلا وهمس بعضهم بأن اليوم على جحا
طلب القاضى ان يقوم اصحاب الحق ليعرضو شكواهم بالترتيب حسب وقوع الاحداث
فقام صاحب البطة وقال جانى ضيوف من بلاد بعيده فذهبت الى جحا ببطه سمينه ليشويها لضيوفى
فلما ذهبت اليه قال لى ان بطتى امرها عجيب فبعد ان ذبحها ونظفها ووضعها على النار
قالت كااك كااااك وطارت فتعاركنا
فضحك الجميع فأشار اليهم القاضى فسكتو الا الحاكم ظل يقهقه حتى كاد يسقط على الأرض
ولما انتهى قال القاضى سبحان من يحي العظام وهى رميم ووجه كلامه لصاحب البطه قائلا
هل تعترض على قدرة الخالق فى ان يفعل ببطتك هذا
فقال صاحب البطة : لا
فقال القاضى : اذن فقد ظلمت جحا وكنت سببا لمشاكل اخرى
وعليه نحكم ببرائته وبان تدفع غرامه الف دينار.
فبان على الحاكم الارتياح ونظر الناس الى بعضهم ولم يجدو تعليقا
نادى الحاجب اللى بعده
قام الرجل الذى كان مبسوط وهو ينتحب وقال انا ياسيادة القاضى متزوج منذ سنين ولم انجب واليوم فقط كنت مع زوجتى عند الطبيب واخبرنى انها حامل ففرحنا وكنت عاوز ارقص فى الشارع وكنت عاوز الناس كلها تفرح زيي ودا اللى جعلنى اسأل جحا واقوله مالك ياجحا بتتعارك ليه فضرب برجله جات فى بطن زوجتى فسقط حملها
سكت القاضى قليلا وراى التعاطف فى اعين الناس وتململ الحاكم
ثم اكمل القاضى: انت صاحب حق
ولقد افسد جحا حمل زوجتك وعليه نحكم بأن يصلح جحا ما أفسده
فصرخ الرجل لالالالالالالالالا انا متنازل
قال القاضى اذن تدفع غرامة الف دينار لانك رفضت حكم المحكمة .
زاد الصمت فى القاعة ونظر الحاكم للقاضى نظرة وكانه يقول له يا لك من داهية
نودى على اللى بعده
قام الشجيع وعينه مربوطة والدم ظاهر على الرباط وقال ماحدث معه
فقال القاضى انت رجل شجاع واردت ان تمسك المتهم ففقأ عينك وعليه يجب القصاص من الجاني
ففرح الرجل ولكن القاضي أكمل وهو ينظر للحاكم قائلا ولكن أنت لست من أهل المدينة الأصليين
ولست علي عقيدتنا وهنا يجب إقامة نصف الحد على جحا
فازبهل الرجل وقال كيف يكون ذلك يا سيادة القاضي
فرد القاضي بان يقوم جحا بفقء عينك الثانية ثم يقام عليه نصف الحد فتفقأ انت احدى عينيه
فبكى دموعا ودما وهو يقول لالالالالالالالا انا متنازل فغرمه القاضى بالف دينار
وقام التالى وقال: كان لى اخ واحد يساند كل منا الاخر فى الحياة وليس لنا سوى بعض وكان طيبا
ودائما فى الجامع واليوم نام تحت المادنه حتى تحين صلاة العصر فقفز عليه هذا المجرم فقتله
فابدى القاضى تأثره وظن الحاكم ان قاضيه لن ينجو من هذه الورطة
فقال القاضى من قتل يقتل .
فنسى الرجل حزنه على أخيه وقال فرحا يحيا العدل يحيا العدل
فقال القاضى مرة اخرى من قتل يقتل ولكن بنفس الطريقة
وهنا بهت الرجل وتساءل : كيف ؟
فقال القاضى ان ينام جحا مكان اخيك وتقفز عليه انت مثلما قفز على اخيك
فبكى وقال ماذا لو مت انا من القفزة وليس هو او مات معى من يرعى اولادى واولاد اخى
لالالالالا لن اعرض نفسى للموت من اجل ميت انا متنازل
ودفع الف دينار غرامة وهو يقول ياروح ما بعدك روح والحى ابقى من الميت
ثم قام الثالث قبل ان ينادى عليه احد وقال : سيادة القاضي أنا الفرارجي صاحب الحمار
الذي سقط ذيله دون ان يلمسه جحا او غيره فاسقطنى الحمار وكسر ذراعى وهذه الألف دينار الغرامة
وهنا اعلن القاضى رفع الجلسة بعد ان اسقاط كل التهم عن جحا
فانصرف الناس مطأطئ الرؤوس ولم ينبس احدهم بهمسه
بينما كاد الحاكم يحتضن القاضى بعينيه ثم نظر مبتسما الى جحا
فرآه مزغططا ويشير لمولاه بيديه اشارة معناها انه سيرسل له كل يوم بطة سمينه مربربه
أصلة كان متواضع ويحب يحشر نفسه فى احوال الناس وهما عارفين انه جبار.
وبعد ما عدى دكان جحا الطباخ بشوية رجع تاني على ريحة البطة اللى بيشويها
لما دخل على جحا اتغير لونه وقال فى سره يا مصيبة سودا دا نهار مش هايعدى
وبعد ما الحاكم عبا صدره بريحة البطة وبلع ريقه قال البطه دى لزمانى ياجحجوح
جحا ضحك غصب عنه وقاله احسن منها يكون عندك بعد شويه يا مولاى .
قاله: انا عاوز دى مش غيرها نفسى راحت عليها وهى نادتنى من الشارع
جحا كان نفسه يعيط لكن خاف وقال يامولاي دى بتاعة تاجر فى السوق
جايبها مخصوص من بيته علشان عنده ضيوف
قاله أتصرف يا جحا
يا مولاي صاحبها مش ساهل ممكن يسلمني للشرطة والشرطة للقاضي والقاضي يحبسني
وأنا مقدرش أقول إن سموك اخدت البطه ولو قلت محدش هايصدقنى
الشرطة بتاعة مين يا جحا ؟
بتاعتك يامولاي
والقاضى بتاع مين ياجحجوح ؟
بتاعك يامولاى
خلاص ما تخافش واعمل اللى انت عايزه وانا هاحميك
ولو قلت انى اخدت البطه هاشويك زيها
يلا اديها للحارس
حاضر..في رعاية الله يامولاى بالهنا والشفا يا ومولاى
ولما شافه بيبعد فضل يضرب راسه بايديه ويلطم
ويقول بالسم الهارى.. بالسم الهارى.. بالسم الهارى يامولاى
هو كل ماينزل السوق مسلمش من أذاه ضيع على اجرة شوى البطه
وضيع البطه على التاجر وسابنى فى وش المدفع وقال ايه هايحمينى ههه
يلا خربانه خربانه
وشويه ودخل عليه صاحب البطه :ايه اخبار بطتنا ياجحا ؟
هز جحا رأسه متعجبا وقال : امر بطتك عجيب
وما العجب فى امر البطة ؟
بعد ما دبحتها ونظفتها ووضعتها على النار قالت كاك كاااك وطلع لها ريش وطارت
كيف هذا ياجحا ؟
هو دا اللى حصل
فبادر جحا بلكمه فى وجهه وردها جحا اليه
فضاق الدكان بعراكهم فانتقلو للشارع واتلمت الناس عليهم
وكان جاى فى الشارع راجل مبسوط ومزغطط ومراته معاه قرب من جحا
وقاله: مالك ياجحا بتتعارك ليه
جحا شاف الانبساط على وش الراجل اتغاظ اكتر رفسه برجله هافت منه وجات فى بطن مراته
صرخت ووقعت ع الارض جحا شاف المنظر جرى فى الشارع والناس كلها تجرى وراه
واحد شاف المنظر عمل شجيع مسك جحا وفضل حاضنه بقوة حتى يسلمه للناس
فلم يتمالك نفسه من الخوف فغرس اصبعه فى عين الشجيع فصرخ وترك جحا
وانشغل بنافورة الدم اللى خرجت من عينه
فزاد عدد الناس التى تجرى وراه ولما ضاقت بيه دخل الجامع....دخلو وراه... طلع المادنه ...طلعو وراه
قبل ما يمسكوه رمى نفسه على واحد نايم تحت المادنه وقام يجرى واهل المدينه كلهم وراه
قابله فرارجى راكب حمار ومداين جحا اعترض طريقه بالحمار
وجحا من الخوف والغيظ شد ديل الحمار طلع فى ايده
فاخذ الحمار يتألم ويعنطز ووقع صاحبه فكسر ذراعه
وفضل يجرى حتى دخل مركز الشرطه بجوار بيت الحاكم .
الحاكم سمع الزعيق وبص من الشباك شاف منظر الناس وارتبك خاف ليكون انقلاب عليه
طلب من صاحب الشرطة معرفة الحكاية بسرعة
رجع بعد شويه وقال يامولاى الناس بتجرى ورا جحا وهو هرب منهم ودخل مركز
ال الشرطة
قهقه الحاكم قال: اصرف الناس واكرموا جحا
يا مولاى الناس رفضت الانصراف عاوزين جحا يتحاكم امامهم على جرايمه
جرايمه ؟
ناس هبله جرايم ايه كل ده علشان البطة اللى اكلناها انا وانت والقاضى؟
لا يامولاى دى اقل واحده فيهم
ليه هو عمل ايه تانى ؟ ولا بلاش تقول نسمع من الناس وجحا فى المحاكمة
ثم نظر الحاكم الى القاضى وقال عليك انقاذ جحا وتأديب اهل المدينه الملاعين علشان
لا يكرروها تانى ويتجمعو بالشكل اللى يخوف دا
رد القاضى فى ثقة وهو يمسح شنبه من اثر دسم البطة لا تقلق يامولاى دى لعبتى
وكويس اننا مش ملتزمين بقانون واحد نطبق القانون اللى يعجبنا حسب كل قضية
غسلو ايديهم من اثر البطة وخرجو جميعا الى قاعة المحكمة
وفى طريقهم اخذ الناس بالهتاف : العدل يامولانا القصاص من جحا يامولانا
اشار لهم الحاكم فسكتو فقال: سنحاكمه بالعدل وهذا أفضل قضاتي سيحاكمه أمامكم
نظر بعضهم لبعض وهم يهمسون ربنا يستر
دخل الناس المحكمة ثم ادخلوا جحا فهاج الناس عليه ولولا انه فى القفص لقطعوه
وعندما دخل عليهم الحاكم ومعه القاضى وصاحب الشرطة التزمو الهدوء
وجلس القاضى على المنصة وقال ليس مسموح بالكلام إلا لاصحاب الحق والمجنى عليهم فقط
ويعرضوا مظالمهم وعلى جحا الايتكلم مهما حدث او يدافع عن نفسه
فشعر الناس بالارتياح قليلا وهمس بعضهم بأن اليوم على جحا
طلب القاضى ان يقوم اصحاب الحق ليعرضو شكواهم بالترتيب حسب وقوع الاحداث
فقام صاحب البطة وقال جانى ضيوف من بلاد بعيده فذهبت الى جحا ببطه سمينه ليشويها لضيوفى
فلما ذهبت اليه قال لى ان بطتى امرها عجيب فبعد ان ذبحها ونظفها ووضعها على النار
قالت كااك كااااك وطارت فتعاركنا
فضحك الجميع فأشار اليهم القاضى فسكتو الا الحاكم ظل يقهقه حتى كاد يسقط على الأرض
ولما انتهى قال القاضى سبحان من يحي العظام وهى رميم ووجه كلامه لصاحب البطه قائلا
هل تعترض على قدرة الخالق فى ان يفعل ببطتك هذا
فقال صاحب البطة : لا
فقال القاضى : اذن فقد ظلمت جحا وكنت سببا لمشاكل اخرى
وعليه نحكم ببرائته وبان تدفع غرامه الف دينار.
فبان على الحاكم الارتياح ونظر الناس الى بعضهم ولم يجدو تعليقا
نادى الحاجب اللى بعده
قام الرجل الذى كان مبسوط وهو ينتحب وقال انا ياسيادة القاضى متزوج منذ سنين ولم انجب واليوم فقط كنت مع زوجتى عند الطبيب واخبرنى انها حامل ففرحنا وكنت عاوز ارقص فى الشارع وكنت عاوز الناس كلها تفرح زيي ودا اللى جعلنى اسأل جحا واقوله مالك ياجحا بتتعارك ليه فضرب برجله جات فى بطن زوجتى فسقط حملها
سكت القاضى قليلا وراى التعاطف فى اعين الناس وتململ الحاكم
ثم اكمل القاضى: انت صاحب حق
ولقد افسد جحا حمل زوجتك وعليه نحكم بأن يصلح جحا ما أفسده
فصرخ الرجل لالالالالالالالالا انا متنازل
قال القاضى اذن تدفع غرامة الف دينار لانك رفضت حكم المحكمة .
زاد الصمت فى القاعة ونظر الحاكم للقاضى نظرة وكانه يقول له يا لك من داهية
نودى على اللى بعده
قام الشجيع وعينه مربوطة والدم ظاهر على الرباط وقال ماحدث معه
فقال القاضى انت رجل شجاع واردت ان تمسك المتهم ففقأ عينك وعليه يجب القصاص من الجاني
ففرح الرجل ولكن القاضي أكمل وهو ينظر للحاكم قائلا ولكن أنت لست من أهل المدينة الأصليين
ولست علي عقيدتنا وهنا يجب إقامة نصف الحد على جحا
فازبهل الرجل وقال كيف يكون ذلك يا سيادة القاضي
فرد القاضي بان يقوم جحا بفقء عينك الثانية ثم يقام عليه نصف الحد فتفقأ انت احدى عينيه
فبكى دموعا ودما وهو يقول لالالالالالالالا انا متنازل فغرمه القاضى بالف دينار
وقام التالى وقال: كان لى اخ واحد يساند كل منا الاخر فى الحياة وليس لنا سوى بعض وكان طيبا
ودائما فى الجامع واليوم نام تحت المادنه حتى تحين صلاة العصر فقفز عليه هذا المجرم فقتله
فابدى القاضى تأثره وظن الحاكم ان قاضيه لن ينجو من هذه الورطة
فقال القاضى من قتل يقتل .
فنسى الرجل حزنه على أخيه وقال فرحا يحيا العدل يحيا العدل
فقال القاضى مرة اخرى من قتل يقتل ولكن بنفس الطريقة
وهنا بهت الرجل وتساءل : كيف ؟
فقال القاضى ان ينام جحا مكان اخيك وتقفز عليه انت مثلما قفز على اخيك
فبكى وقال ماذا لو مت انا من القفزة وليس هو او مات معى من يرعى اولادى واولاد اخى
لالالالالا لن اعرض نفسى للموت من اجل ميت انا متنازل
ودفع الف دينار غرامة وهو يقول ياروح ما بعدك روح والحى ابقى من الميت
ثم قام الثالث قبل ان ينادى عليه احد وقال : سيادة القاضي أنا الفرارجي صاحب الحمار
الذي سقط ذيله دون ان يلمسه جحا او غيره فاسقطنى الحمار وكسر ذراعى وهذه الألف دينار الغرامة
وهنا اعلن القاضى رفع الجلسة بعد ان اسقاط كل التهم عن جحا
فانصرف الناس مطأطئ الرؤوس ولم ينبس احدهم بهمسه
بينما كاد الحاكم يحتضن القاضى بعينيه ثم نظر مبتسما الى جحا
فرآه مزغططا ويشير لمولاه بيديه اشارة معناها انه سيرسل له كل يوم بطة سمينه مربربه
هناك ٢٩ تعليقًا:
السلام عليكم
يا عم أمسح الحكاية دي لأحسن تستخدم دلوقتي أكتر ما هي مستخدمه
بس بجد جامدة جدا جدا
الحكاية موش حكاية البطة الحكاية حكاية الشعب اللى فرط فى حقه قدام القاضى اللى زى شيخ الازهر اللى بيشتم كل اللى اكلموا على صحة الكبير وهى بالفعل معبرة وياريت يبقى فيه قصص تانية من نفس النوعية لاننا الظاهر كده محتاجين لمثل هذه الحكايات حتى تعرينا امام نفسنا وتورينا احنا بقينا ازاى
الحكاية مش محتاجة تعليق
بعد معالجتك الرائعة ليها
خلتنا نضحك على همنا يا حسن
تحيااااااااتي
سلام عليكم
رهيبة بجد
للاسف ده واقعنا اللى عايشينو
محدش بيعرف ياخد حقو
اختيار رائع منك
السلام عليكم
الحكاية بتعبر عن ماساع كبيرة جدا
ممكن تكون قصة شعبية بس تطبق علي الواقع الحالي
هم يضحك وهم يبكي
بس حكاية حلوة بجد
تحياتي
العزيز no fear
اشكرك على تشريفى بهذه الزياره والتعليق الجميل
واعتقد انك بتهزر
لان اللى بيحصل فينا وصلنا لمرحلة
(مفيش خوف)
تحياتى
الجورنالجى
مقدرش اخالفك الرأى
لانه فيه اكتر منه
وتصدق انا زيك مستغرب من شيخ الازهر
فى حاجات كتييييييير
يا أخى الراجل ده مش عارف هو مبيراجعش نفسه ولا ايه وايه اللى مخوفه من الكبير مع انه ميقدرش يشيله من المشيخه لحد مايموت
والمفروض يخاف من الأكبر العظيم
وياسيدى ده وعرفناه المهم الممارسات
اليومية تجاه الناس
________
اما بخصوص العرى
فكله على المكشوف
مبقاش فيه مستخبى
والمهم مش نعرف احنا بقينا ازى
الأهم اننا نتمرد على اننا يكون مفعو بينا ومستحليين
تحياتى
د/ روفى
اضحك الله سنك بالافراح دوما
وليس ضحك الهم وشر البلية
واشكرك جدا جدا جدا
على حاجات كتييييييييير
ايتها النبيلة دائما
تحياتى
بعد السلام عليكم
أحييك علي هذه القصة الرائعة .. و علي معالجتك الممتازة
رغم كوميدية القصة .. ألا أنها تعكس واقع مخزي
تعكس واقع من الصمت
أحييك مرة تانية مع تمنياتي بدوام التواصل
تحياتي
بعد السلام عليكم
أحييك علي هذه القصة الرائعة .. و علي معالجتك الممتازة
رغم كوميدية القصة .. ألا أنها تعكس واقع مخزي
تعكس واقع من الصمت
أحييك مرة تانية مع تمنياتي بدوام التواصل
تحياتي
ghalia
العزيزة
وعليكم السلام
شكرا على كلماتك الجميلة
واعتقد ان ابداعاتك مملؤة بالألق
والحس العالى
واسمحى لى لقد اضفت مدونتك عندى
لانى احب هذا اللون من الكتابة
تحياتى
son's egypt
وعليكم السلام
شكرا على تشريفك
هى فعلا الفكره من التراث الشعبى
لكن مقدرتش امنع نفسى من انى اعيد
كتابتها بطريقة فيها اسقاط على الواقع
يبدو ان ميولنا متقاربة
انا زرت مدونتك الجميلة
وساتابع اعمالك
تحياتى
سهر
شكرا على الزيارة والتعليق
وربنا يزيح عننا الهم
بجد مش اشاعات
وعلى فكرة مدونتك جميلة
وكل شوية ها نط لك فيها
تحياتى
ابوصلاح
اهلا اهلا
انت جيت تتنفس هنا
بس بعد ما اتنفست عندك فى الخباثة
قبل كدة
__________
وبعدين ما تقولش على واقعنا كدا
لا موخزى ولا فيه صمت ولا حاجة
انت مش عايش معانا ولا ايه
هما خلو فيها حاجا اصلا
بجد شرفتنى
تحياتى
اولا اهنيك على الاختيار الجميل لاسم المدونة
ثانيا
ليس الملام جحا ولكن الملام هو القاضى وامثاله من قضاة ومشايخ السلطان والموجودين فى كل زمان ومكان ويفسدون بمنطقهم النتن البلاد ولا يراعون الله ولا مصالح العباد
الفكرة وصلت
وقصة جميلة بجد اول مرة اسمعها
سلام
ابو سويلم
نورت المدونة
واعتز برايك
وانت محق فيه ونتمنى من الله ان يصلح الحال
تحياتى
الساكت عن الظلم يستاهل اللي يجراله
ليه بس تقلب علينا المواجع
:(
قصة معبرة بجد عن حالنا دلوقتى
يارب اهدى
المهم
البطة كانت حلوة
تستاهل يعني
مصر وخيرها يستاهلوا برضوا
عارف فكرتني
بحكاية
شيخ الجامع لما سألوه
عن جدار بال عليه كلب
فقال يتهد ويتبني سبع مرات
ولما قالوا له دا جدار بيتك
قال
قليل من الماء يطهره
اهو القاضي هنا
جاهز بالفتاوي برضوا
على كل شكل ولون
زي ما الفتاوي تفصيل
وقص ولزق حاليا
يللا ماعلينا
ونورت دنيا التدوين
مع انها متأخرة شوية
لكن الف مبروك المدونة
بس خد بالك
اللي بيدخل عشة
حكاوي البط دي
بيتخاف عليه اوي
لكن زي انت ما قلت
زمن الخوف ولى وراح
سلام
عارف القصة دى صورة طبق الاصل من حالنا
اول مرة اسمعها بس هو دا حالنا فعلا
بس هنعمل ايه ؟؟
abeer
هى المواجع سكنت متى علشان تتقلب
هى بتغلى بس مكتومة
تحياى
ايوية
شكرا
ويارب يهدى
اويهد
تحياتى
ماعلينا
طبعا البطة مربربة
________
هو فيه حد ضيعنا غير مشايخ الفتاوى
الجاهزة وحسب الهوى
_________
بلدنا مفيهاش امام
او قائد روحى عظيم
________
ودنا التدوين منوره بك
اهه منفذ نفضفض فيه ونبوح
بعيد عنك السكوت غالبا بيجيب المرض
_____
انا مستعد ادخل عشة البط
وعش الدبابير
وانشالله عش العروبه اياه
المهم احس انه فيه حد بيخاف علي
ومدونين جدعان يعملو زيك منى بطل ولا شهيد
ولا ساعتها.......
تحياتى
دكتور تخاريف
وممكن يكون حالنا اصعب من كدابكتير
بس احنا احتمالنا زيادة
طبعا فيه اللى نعمله
هو ايه لازمة الادوية والمشارط
يا دوكتور
تحياتى...ونورتنا
جميلة جدا
حطيت لينك ليها عندى فى المدونة
عمرو فكرى
الاجمل هى زيارتك التى منحتنى فرصة معرفة مدونتك ذات الطابع المميز
والرؤى الواضحة
واشكرك على اضافة لينك القصة عندك
تحياتى وتقديرى
احييك شده على حكايتك التى آلمتنا جدا
DARK
اهلا بك ومرحبا
الشكر لك على اهتمامك ومتابعتك
شرفنا بك
تحياتى
إرسال تعليق