الجمعة، ١٧ أغسطس ٢٠٠٧

روحك تؤلمني



{ واحــد }
وتأتين من نزق الوقت لتقتاتي من دمي الملتاث بك .. وكـيف لي أن
احتاط من مكائدك الجميلة – أحيانا – والذلـيلة- دوما- مهما غُلـفت
بجبروت أُنوثتك الركيكة..أنتبه طوال الوقت لأصد زحفك نحو روحي
كجندي يحمل السلاح بالأمر وليس حـباً في وطـن .. لحــظة غــفوتـى
تتسـللين إلي نافذة روحي من وراء .. تشـعلين مواجـعي..تمدين يـدك
إلي سلةٍ مملوءة بعلامات الاستفهام –المحنية الرأس دوما- في أقصي الروح ..تبعثرينها..حين أنتبه..تبتسمين ساخرة وتمضي ..ابـقي وحـيدا
تحاصرني الفوضى ..أتعثر في أسئلة أخري..أنكفئ علي همومي.. ألملمني
و أتكور في ركن قصي ..تتخللنى رعشة ..أضغط عليَّ .. الصقيع بداخلي..
يحاصرني..أتنفس بصعوبة وكأن جبل الملح حُط علي صدري ..!..
فمـن يـنقذني مـن روحـي ..؟.!!.؟ ؟


( نفس الواحد )
وقـت تلاقي التاريخ الفوضوي بالجغرافيا المحدثة انفلت الطفل من داخل روحي
ليجلس في حجر الفجيعة..يشاهد نشرة الأخبار وفـيها أودية سريالـية بـلون الـدم
وبلدان لا تجيد من النضال سوى كفاح الأسِرَّة ولا تشغلها الخيانات المعلنة وتبتهج
....!!.. بالنيران الصديقة " .......... أو كما قال المذيع"
وجــاء رجل من أقصى أوربا يرأس نشـطاء سـلام يبدو أنه لا يخش حكامنا فقد قال
.!. أمام الكاميرات : لماذا يطلبون منا أن نكون عربا أكثر من العرب.... أو .. كما قال
أثناء الفاصل ..تنهد.. زفر بصوت عال.. طلب قنبلة أخرى وراح يواصل.. سقطت
منه دمعتان أو ثلاث .. حين رأى النعش..تمتم .. "يا جبل ما يهزك ريح" وقد
....!!....... كان يبسم سـاخرا حـين كان يـرددها أبـو عمار قـبل أن
وقت الفاصل احكم قبضته ولكم الفراغ وطلب حجرا وعـاد يوصل
قرأت بيانها الأخير وهي تتزين بعصابة خُط عليها الشهادتين
وتتشح بالعزة .. اختفت ..خلفت بعدها دويا هائلا ودخان وغبار. ..

قبل الفاصل.. انتفض واقفا ..ردد غاضبا: ملعونة هي الأرض
التي لا تنجب رجالا يثبتونها بأقدامهم
!!.. شطر نفسه شطرين ..طلب لكل منهما حزاما ناسفا ومضي كل شطر إلى غايته ..

في خبر عاجل : وقع انفجار عند حاجز على مقربة من بيت لحم ومن بين القتلى
والجرحى عثر على الشطر الأيمن فقط لمنفذه..!!.. وفى نفس التوقيت لم يعثر سوى على
الشطر الأيسر لمنفذ انفجارالأعظمية ..!.!.!.. أو كما قالت نشرة الأخبار الأخيرة .

ليست هناك تعليقات: